في الوقت الذي لم تعبر فيه البلاد بعد الانقسام الطاحن بين القوى السياسية بعد ثورة يناير حول الدستور أولا أم الانتخابات أولا، يطل عليها مطلب جديد يزيد القوى تفتتا وتأزما،المطلب الجديد هو الفقراء أولا، حيث رصدت بوابة الأهرام قيام مجموعة من الشباب يطلقون على أنفسهم "حركة شباب من أجل العدالة والحرية"،بتوزيع منشورات في المناطق العشوائية بالجيزة والقاهرة تطالب الفقراء بالنزول إلى ميدان التحرير يوم الجمعة المقبل 8 يوليو للمطالبة بتحقيق مطالب الفقراء قبل أي شيء.
المنشورات التي حصلت "بوابة الاهرام" على نسخة منها بعنوان "هنكمل الثورة..إحنا انضحك علينا.. موعدنا 8 يوليو..الفقراء أولا"، وجاء بها نصا: في الوقت اللي اتقسمت فيه القوى السياسية بين مجموعة بتقول الدستور أولا ومجموعة بتقول الانتخابات أولا، محدش سمع الصوت الثالث اللي بيقول"الفقراء أولا.
الفقراء أولا لأن الفقراء هم أكثر الناس اللي حاسين بأضرار الفساد المرعب اللي كان موجودا في عهد مبارك ولسه بيعانوا منه لغاية دلوقتي... الفقراء أولا، لأن الفقراء من حقهم يكتبوا دستورهم اللي بيضمن حقوقهم بأيديهم،عشان هم أكثر ناس بيضروا من غياب هذه الحقوق عن الدستور.
الفقراء أولا لأن حق السكن لا يمكن يؤمن به ويعبر عنه ويحط الضوابط اللي تضمن إنه يتحقق غير أهل الدويقة اللي نايمين في الشارع من يوم ما المقطم وقع على دماغهم... الفقراء أولا عشان الحق في العلاج والتعليم المجاني ميعرفش معناهم إلا اللي مش لاقي ثمن العلاج ولا عارف يعلم عياله بعد ما التعليم بقى شوية دروس خصوصية تهد حيل أي بيت.
الفقراء أولا عشان لسه التعذيب في الأقسام مش موجود غير جوه المناطق الشعبية لأن دول الغلابة اللي مالهمش ضهر يتسندوا عليه... الفقراء أولا عشان من حق الشعب كله اللي أكتر من نصفه معدم تحت خط الفقر،أنه يعيش حياة كريمة ويلاقي ياكل ويشرب بشكل آدمي ويعرف يلاقي وظيفة ويتجوز من غير ما يضطر يرمي نفسه في البحر علشان يطفش من البلد.
الفقراء أولا عشان الفلاحين اللي اطردوا من أراضيهم وبيقضوا أحكام بالسجن بسبب ديون بنك التنمية والائتمان الزراعي هما أكتر الناس اللي عارفة معنى الحق في الأرض لمن يزرعها... الفقراء أولا عشان البطالة اللي بتاكل أحلام الشباب وآمالهم وعشان يبقى في مصر ولأول مرة بعد الثورة ميزانية للفقراء وميبقاش فيها دعم الطاقة اللي بيروح للبنزين بتاع عربيات الاغنياء والمصانع اللي بتبيع انتاجها بالاسعار العالمية وعشان انبوبة البوتاجاز اللي بتوصل للفنادق الخمس نجوم بـ4 و5 جنيهات والناس مش لاقيينها ويوم ما يلاقوها تبقى بثلاثين جنيها.
وتكمل المنشورات: الثورة لما قامت الناس هتفت "عيش حرية عدالة اجتماعية،وعمر لقمة العيش ما تتوفر لكل الناس ولا العدالة الاجتماعية تتحقق من خلال دستور بينص على حقوق الفقراء ويضمن تحقيقها،عشان كدة لازم كلنا نتكلم ونتناقش عشان نعرف نكتب دستورنا ونقول ايه حقوقنا اللي مش هنفرط فيها تاني وميحصلش زي كل مرة إن الناس التانية اللي قاعدة في مكاتبها يكتبوا اللي يحافظ على حقوقهم هم،احنا الفقرا هنكتب دستورنا بايدينا في ميدان التحرير وكل ميادين مصر يوم الجمعة الجاية..شاركنا واكتب دستورك بإيديك.