أعلن الكاتب الصحفى محمد البرغوثى استقالته نهائيا من رئاسة تحرير جريدة الدستور، وذلك ردا على تصرفات رئيس مجلس الإدارة رضا إدوارد ومحاولات تدخلاته فى التحرير، واستخدام أشخاص كفتوح الشاذلى ليقوموا بدور وصفه بالسيئ.
وأوضح البرغوثى لـ"اليوم السابع" أن رئيس مجلس الإدارة يرفض أن يفصح عن الهدف الحقيقى للجريدة، متهما إدوار بمحاولات استخدام الجريدة لتصفية الحسابات الاقتصادية والسياسية مع رجال أعمال وشخصيات عامة مختلفة، منهم نجيب ساويرس، وأحمد بهجت وصلاح دياب وإبراهيم المعلم وإبراهيم عيسى، مشيرا إلى أنه قدم مقترحات لزيادة التوزيع بعد تطوير الجريدة تحريريا ومهنيا، إلا أنه وجد رد وصفه بالغريب أن رئيس مجلس الإدارة لا يهتم أن توزع الصحيفة، متسائلا لماذا اشترى إدوارد الدستور؟ معتبرا أن هذا لغز لم يفهمه طوال الفترة الماضية حتى وهو داخل الجريدة يحاول أن يطور ويرتقى بالجريدة.
وذكر البرغوثى أنه اتفق مع إدوار أنه لن يوقع العقد إلا بعد أسبوعين من عمله، ولكنه فوجئ أن رضا إدوارد بعد أسبوعين يخبره أنه مسافر للخارج وتهرب من التعاقد، فيتم إمهاله حتى مساء الخميس، ولكن لم يلتزم إدوارد بالاتفاق، ولم يفِ بوعده، فتقدم البرغوثى باستقالته، وطلب رفع اسمه من الترويسه وإخلاء مسئوليته نهائيا وبدون رجعة أو تفاوض.
واعتبر أن تراكمات المواقف السابقة تسببت فى وجود تأكيد أنه لا يمكن التعامل أو حتى العمل فى هذه الأجواء فى مكان لا يرجى منه ولا أمل فيه، معتبرا أن هناك أسباب غامضة وراء استمرار الجريدة لا أحد يعلمها.