كشف وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنى الدكتور خالد طوقان عن اتفاقية جرى التوقيع عليها بالأحرف الأولى بين مصر والأردن لمراجعة أسعار تصدير الغاز المصرى للأردن، وقال "إنه يتم حالياً عرض الاتفاقية على مجلسى الوزراء فى البلدين".
وأضاف طوقان فى مقابلة مع التليفزيون الأردنى الليلة، "إننا توصلنا من خلال الاتفاقية إلى معادلة وسعر عادل يرضى البلدين"، رافضاً الكشف عن مضمون الاتفاقية من أسعار ومعلومات، نظراً لاتفاق البلدين على أن تظل سرية.
وأوضح أن السعر الجديد الذى تم الاتفاق عليه بين البلدين سيوفر للأردن سنوياً بضع مئات الملايين من الدولارات، مؤكداً أن تلك الاتفاقية التى سيتم التوقيع النهائى عليها قبل نهاية الشهر الجارى هى لمصلحة الأردن.
وأشار إلى أن هناك مباحثات مع مصر لزيادة ضخ الغاز، لافتاً إلى أن الكمية ستصل إلى 175 مليون قدم مكعب يومياًً خلال موسم الخريف المقبل على أن ترتفع فى مطلع عام 2012 إلى 220 مليون قدم مكعب، وفى بداية 2013 إلى كميات أعلى.
وقال "إن مصر بدأت ضخ الغاز للأردن بشكل تجريبى ولكن ليس بالكميات التى نطمح إليها"، وزاد "لن نعتمد على الغاز المصرى كمصدر أساسى لتوليد الطاقة الكهربائية بسبب كثرة انقطاعه التى دامت 82 يوماً منذ بداية العام الحالى، أى 40% من الأيام لم يصلنا الغاز أما باقى الأيام فكان يصلنا من 20% إلى ثلث الكميات".
يذكر أن 96% من الطاقة فى الأردن تعتمد على الخارج وذلك بمعدل 50% للنفط و46% على الغاز المصرى.
وكان من المقرر أن ترتفع يوم الاثنين الماضى كميات الغاز الطبيعى الموردة للأردن من خلال الخط من 50 مليون قدم مكعب يومياً إلى 100 مليون من أصل 240 مليون قدم مكعب يوميا تعاقد عليها الأردن مع مصر عام 2001 وتم استخدامها فى توليد حوالى 80% من الطاقة الكهربائية المولدة فى المملكة، والتى تدنت إلى حوالى 20% مؤخراً، مما زاد الاعتماد على الوقود الثقيل والديزل، مما كلف الأردن خسائر يومية تقدر حوالى 5 ملايين دولار.
وكان خط الغاز فى سيناء قد تعرض فجر الاثنين الماضى إلى اعتداء أوقف إمدادات الغاز إلى الأردن والتى كانت قد عادت قبل نحو أسبوعين فقط بعد توقف استمر 45 يوماً بفعل الاعتداء الثانى الذى وقع فى 27 إبريل الماضى والذى سبقه اعتداء وقع فى الخامس من شهر فبراير الماضى.