أعلن الدكتور عبدالحميد أباظة، مساعد وزير الصحة والسكان للشئون الفنية والسياسية ورئيس الأمانة الفنية لزراعة الأعضاء، عن توقيع اتفاقية علمية وإدارية فى مجال زرع الأعضاء بين الوزارة والمركز القومى لزرع الأعضاء فى إيطاليا، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تهدف إلى توفير خطة إدارية متكاملة لإعداد قوائم المرضى وعمل قواعد بيانات وربط شبكة كمبيوتر ذات مستوى عالى فى محافظات مصر فى مجال التدريب الفنى والإدارى للعاملين فى هذا المجال.
قال أباظة إن إيطاليا تعد من الدول المتقدمة فى هذا المجال وظروفها تناسب الظروف المصرية ومشابهة لها، موضحًا أن الاتفاقية تم توقيعها فى باليرمو بإيطاليا، حيث مثل الجانب المصرى الدكتور رفعت كامل أستاذ جراحة الكبد وعضو لجنة العلاقات الخارجية باللجنة العليا للزرع.
ومن الجانب الإيطالى نانو كوستا مدير المركز القومى الإيطالى لزراعة الأعضاء. وتهدف الاتفاقية إلى تحقيق التعاون الكامل بين البلدين فى هذا المجال دون أى نفقات مالية تتحملها مصر، وذلك اقتناعًا من إيطاليا ودول العالم بأهمية دور مصر الرائد فى هذا المجال.
وأشار إلى أن هناك دولا أخرى تسعى للإتفاق العلمى والفنى مع مصر فى هذا المجال منها إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، وسوف يتم بحث سبل التعاون المشترك معهم من خلال لجنة القوائم التى يترأسها الدكتور إبراهيم مصطفى واللجنة الفنية.
قال مساعد الوزير: إن الاتفاقية المصرية الإيطالية ستكون نواة لربط دول حوض المتوسط مع مصر لريادتها فى المجال الطبى وعمل نظم طبية متكاملة فى مجال زراعة الأعضاء لمحاربة الإتجار ودعم الأخلاقيات الطبية والشفافية فى هذا المجال.
جدير بالذكر أن هذا الاهتمام العالمى بمصر ظهر وزاد بعد قانون زراعة الأعضاء الصادر فى مارس 2010 والذى أعطى الثقة لدول العالم فى مصر عن طريق المشاركة فى إعلان إسطنبول لأخلاقيات المهنة فى مجال زراعة الأعضاء.