كشفت مصادر يمنية مطلعة عن ترتيبات لخروج مشرف للرئيس علي عبدالله صالح من السلطة، تتضمن إعلان تنحيه في 17 يوليو المقبل، والذي يصادف الذكرى الـ33 لتوليه الحكم عام 1978.
قال قيادي بارز في المؤتمر الشعبي العام ( الحزب الحاكم ) لقناة "العربية" إنه سواء عاد صالح من رحلته العلاجية أو لم يعد فإن ترتيبات نقل السلطة ماضية بجهود أمريكية وسعودية وضغوط تمارسها واشنطن والرياض على الأطراف السياسية والعسكرية والقبلية للتوافق حول صيغة مناسبة للخروج من الأزمة الراهنة تكفل للمعارضين تحقيق مطلب رحيل الرئيس وتضمن لصالح خروجًا مشرفًا.
وأضاف المصدر - الذي فضل عدم الكشف عن اسمه - إن زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان قد جاءت في إطار بلورة ما كانت أكدت عليه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بشأن ضرورة أن تتم عملية انتقال السلطة في اليمن وفقا للدستور.
وأوضح اللمصدر أنه وانطلاقا من كون فترة ولاية الرئيس صالح تنتهي في سبتمبر 2013 وفقا للانتخابات الرئاسية التي جرت في 2006، فإن صيغة نقل السلطة لنائبه والقائم بأعماله عبدربه منصور هادي ستتضمن استمرارًا هادئًا كرئيس انتقالي حتى نهاية الفترة الرئاسية، على أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية مشكلة من الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة برئاسة المعارضة
وأشار البرلماني اليمني ، الذي وصفته "العربية" بالقيادي البارز في المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) إن الجمهورية اليمنية تمثل خطًا أحمر بالنسبة للرياض وواشنطن.
وقال إن السعودية لن تسمح بوجود صومال آخر في خاصرتها الجنوبية، كما لا تريد الولايات المتحدة استنساخ أفغانستان أخرى في ممر دولي مهم للنفط العالمي ومنطقة حيوية واستراتيجية بالنسبة للعالم.